رياضة الترجي "كوشمار" البطولة...
بعد أن تناساه الكثيرون من سباق المراهنة على لقب البطولة الوطنية المحترفة لكرة القدم بناء على محصول ضعيف ذهابا تأرجح بين الأخذ والعطاء، ورغم الوقع الكبير للهزيمة الحاصلة في قابس ضد "الجليزة" منذ أسبوعين تقريبا الا أن المجموعة الترجية أعادت ترتيب بيتها في هدوء دون استعراض عضلات ولا فضفضة كلام مثلما ينتهجها البعض للتعبير عن فرحة بالانتصارات، وفي الأثناء وجدت مجموعة دي مورايس نفسها حاليا متساوية في الحصاد مع الافريقي وعلى بعد نقطة فحسب عن المتصدر وهو النجم الساحلي...
هذه التطورات ولئن فاجئت الكثيرين الا أنها تبدو عادية ومنطقية للمقربين من كواليس الترجي طالما أن الفريق ألف سابقا مثل هذه السيناريوهات بالعودة من بعيد حين يتناساه البقية..وما يجري حاليا الا اثبات لقوة شخصية فريق الدم والذهب الذب بات بمثابة "الكوشمار" في البطولة.
الترجي وقبل ثماني جولات متبقية مازال مراهنا حقيقيا على اللقب وبامكانه حسابيا ضمان التتويج ان أجاد طبعا التصرف في محصول النقاط خلال بقية السباق وخصوصا على هامش بعض التنقلات الصعبة الى المتلوي وصفاقس وسوسة والتي يؤكد أبناء الفريق انها ستكون مفتاح اللقب قبل الدربي الحاسم طبعا.
فريق باب سويقة أكد مرة أخرى أنه وان ترنّح وتعثر أحيانا الا أنه يحافظ على خصال البطل وله ما يكفي من الثوابت والشخصية لمواصلة السير الايجابي المحقق ايابا.
ما يعوز الفريق في نسخته الحالية هو المواصلة بنفس الاصرار والمحافظة على الهدوء دون اهتمام بنتائج المنافسين، لأن المجموعة تحرّرت كرويا وقدمت بعض المؤشرات التي تطرب الجماهير وتعطيهم ضمانات على استعادة المجموعة لعافيتها الكروية.
كرويا يبقى الأمل متاحا للترجيين، غير أن المواصلة والنفس الطويل هما سيحدّدان هوية البطل، وهذا ما يجب على دي مورايس العمل على اثباته لأن فريقه عرف احيانا عديد الصعوبات في مواجهة "القناوية" والنادي البنزرتي وترجي الجنوب، ولولا بعض الفرديات ومنها ما يقدمه بن شريفية وايديوك والعكايشي لعادت اللخبطة الى مسار الفريق..
كل هذه المعطيات تبقى رهينة التأكيد والاثبات من قبل اللاعبين وكذلك مدربهم المطالب لتعديل بعض الاختيارات والمتصلة أساسا بالخط الخلفي الذي لا يسرّ أداؤه الكثيرين...
